“الجنّة تحت أقدام الأمّهات”، وتحت أقدام تلك السيّدة المثاليّة “أمّ حذيفة”، وهى الأمّ التي وهبت ابنها أعظم ما تملك ليسترجع حياته من جديد وتنازلت عن إحدى كليتيها له، وذلك بعد إصابته بمرض الفشل الكلوى وتعثّر حالته، إذ تطلّب علاجه مبالغ طائلة، وفضّلت الأم عودته لطبيعته وتعافيه من المرض المزمن.
رحلة حذيفة ذو الــ 22 ربيعًا مع الفشل الكلوي استمرت على مدى سنوات، حيث رافق فريق قطاع الرعاية الصحية في أوردا جلسات غسيل الكلى الخاصة به في مستشفى الميّاس في البقاع داعمًا إياه مادّيًّا ومعنويًا، ولم يفارقه حتى نجاح عملية زراعة الكلى ولا تزال أوردا تتابعه حتّى اللّحظة.
“حذيفة” شاب جامعيّ/ يتابع دراسته ويمارس التّصوير بشكل محترف في بيروت، شاب كبر وطموحه بفضل والدته ودعمها وقوّتها التي انعكست على نجلها وحياته من الناحية الصحية الأكاديمية والاجتماعية.
كل عيد أمّ و “أم حذيفة” وكل أمّ مضحية ومعطاءة بخير !