في خيمة مهترئة في مخيم بلانة الحيصة للاجئين في عكار، شمال لبنان، تعيش أم حسين وحدها، تعد الأيام التي سيتعين عليها قضاءها خارج وطنها قبل مغادرة هذا العالم إلى الأبد. أم حسين، أكبر لاجئة معمرة في هذا المخيم حيث يصادف عيد ميلادها الـ 110 هذا العام، تحدثت إلينا بعينيها وكشفت لنا عن التجاعيد الكثيرة التي اكتست بها يديها لتخبرنا عن الألم والبؤس الذي شهدته خلال القرن الماضي. وبينما كان مصورنا في البقاع يتمعن النظر في يديها، لم يستطع إلا أن يفكر في القصص التي كانت ستخبرنا إياها هذه التجاعيد اذا ما استطاعت أن تتكلم.
في صمت تجلس أم حسين في خيمتها تنظر إلى الخارج إلى الطفولة والشباب والأمل الذي يمكن أن يضيع بين أزقة هذا المخيم إذا لم يتخذ الإنسانيون في هذا العالم أي إجراء.
ساعد هذا الشتاء
أم حسين والآلاف من اللاجئين في شمال لبنان يعتمدون على مساعدتكم هذا الشتاء