في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون والسوريون على حد سواء خصوصاً في بلدة عكار شمالي لبنان، ونتيجة للغلاء الفاحش في أسعار القرطاسية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، بات من الصعب علىالأهل شراء المستلزمات الدراسية من قرطاسية وغيرها.
في هذا الإطار، وفي مبادرة مميزة بدعم متبرعين من أميركا، قام قطاع التعليم في أوردا بتقديم القرطاسية والحقائب المدرسية على 1,500 طالب ضمن مشروع “العودة إلى المدرسة”.
تضمّن المشروع حقائب مدرسية إلى جانب رزم قرطاسية تمّ توضيبها خصيصاً لتلائم احتياجات الطلاب من الصف الأول إلى السادس ابتدائي، على أن تقوم هذه المواد الأساسية بتعزيز التعلّم الإيجابي لجميع الأطفال وأن تحفّز الطلاب على مواصلة الحضور إلى الصفوف وعدم التسرب.
إيناس، التي تقيم في مخيم “المنية”، وهي أم لثلاث أطفال، تقول: “تراجعت قدرتنا الشرائية أمام هذا الغلاء الفاحش. لم نعد نستطيع شراء احتياجاتنا الأساسية ومن الصعب علينا شراء القرطاسية التي يحتاجها أولادنا للعودة إلى المدرسة. لكن ما قام به قطاع التعليم مشكوراً هوّن علينا الأمر، وساهم في تخفيف العبء علينا. وكان لهذا الأمر أثر إيجابي علينا، وتحديداً على الأولاد. وعادت البسمة إلى وجوههم بعدما كانوا قد فقدوا الأمل في تأمين القرطاسية”.
من جهته، يقول التلميذ “قاسم”، وهو في الصف السادس: “كنت مرعوباً من فكرة عدم استطاعة أهلي شراء القرطاسية المطلوبة لمدرستي في ظل ارتفاع الأسعار. لأن والدي لم يستطع تأمينها. وساهمت جهات كريمة من أميركا مشكورة بالتعاون مع أوردا بتخفيف عبء كبير عن أهلنا في ظل هذه الظروف، كما أنها خففت من التوتر الذي كنت أنا وغيري من التلاميذ نشعر به”.













