ما القصّة؟
لقد هرب معظم اللاجئين من بلدهم بعيدا عن التهديد المستمر بالموت نتيجة الصراع المستمر هناك، ومع ذلك، لم يواجهوا في سوريا مشكلة دفن موتاهم، الا إذا كانوا محاصرين في مناطق معينة أو تحت القصف المستمر، مما يمنعهم من التمتع ب “رفاهية” دفن الموتى.
إلا أن الامور مختلفة بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان. وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على مدى صعوبة او سهولة هذه العملية بالنسبة للاسر المنكوبة، وهذه العوامل أربعة وهي:
- المنطقة الجغرافية
- الحالة الامنية
- الانتماء الطائفي
- الحالة الاقتصادية
وعلى الرغم من جهود بعض الفئات والافراد اللبنانيين والسوريين، لا يزال هناك العديد من افادات مقدمة بشان حالات دفن سرية في الليل، عدا عن حالات الابتزاز و الرشوة، بل وحتى حالات لعائلات أُجبرت على تسليم جثمان ابنائهم لغرباء لدفنه في منطقة عرسال، دون ان يكونوا قادرين على مرافقة صغارهم الى مكان راحتهم الاخير.
وتظهر مثل هذه القصص أن المبادرات الفردية والجماعية والحلول المطبقة لمشكلة المقابر ليست كافية. وفي القطاع الذي يعاني فيه لبنان من مشاكل متعلقة بتوفر وارتفاع تكاليف الدفن، حتى قبل اندلاع ازمة اللاجئين السوريين، فإن الحلول اللازمة هي على المستوى الرسمي و الحكومي.
مبادرة الاتحاد بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية
وبتمويل سخي من جمعية قطر الخيرية، قامت اتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية في لبنان مؤخرا بتخصيص أرض للاجئين السوريين في منطقة عكار (شمال لبنان) كمقبرة لتمكينهم من دفن موتاهم بشكل كريم.
شكرا لقطر الخيرية على كونها سباقة في دعم الفئات الضعيفة في لبنان!