دعد هي أم ولاجئة سورية أرملة تبلغ من العمر 41 عاماً، تكبدت العديد من الخسائر في السنوات الماضية. فرت من الحرب في سوريا بعد انفجار دمر منزلها وقتل زوجها. وبينما كانت لا تزال تحزن على وفاة شريك حياتها، كان عليها أن تشهد وفاة ابنها الأكبر الذي حثها على أن تأتي إلى لبنان بحثاً عن الأمان والأمل في صغارها.
شاركت دعد في مشروع تمكين المرأة مع URDA قبل عامين حيث تلقت تدريب الكروشيه. حبها للكروشيه، حفزها على تدريب الفتيات الصغيرات في مخيم اللاجئين الخاص بها حتى يتمكنّ من استخدام مثل هذه الهواية الممتعة لمصلحتهم الخاصة. فبالنسبة لدعد الكروشيه ليست هواية فحسب، بل هي أيضاً وسيلة للهروب من ظلمة الواقع إلى عالم مليء بالألوان.
وبمناسبة اليوم الدولي للأرامل، نحيي جميع الأرامل اللواتي رفضن البقاء غير مرئيات ويعملن كل يوم لتحسين ظروفهن الراهنة وتأمين مستقبل أكثر إشراقا لأنفسهن ولأسرهن.