في ظل الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان وانتشار فيروس كورونا والالتزام بقرار التعبئة العامة والحجر المنزلي، أطلق اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية حزمة من المشاريع الإنسانية إلى جانب حملات التبرعات والحملات التوعوية على أوسع نطاق، لتطال العائلات اللبنانية الأكثر حاجة ومخيمات اللاجئين في كافة المناطق اللبنانية.
كما استمرت URDA بمتابعة أنشطتها ومشاريعها الخاصة بقطاع الرعاية الصحية، إلى جانب ضرورة استمرار العمل على تنفيذ مشاريع قطاعي الإغاثة والإيواء خصوصاً الموسمية منها لتستمر التوزيعات الشتوية خلال العواصف الأخيرة التي ضربت لبنان.
وانطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، قام فريق الاستجابة العاجلة في URDA بإطلاق حملة “الإنسانية في زمن الكورونا” ليقدم عدداً من الخدمات منذ بداية شهر آذار/مارس 2020 مراعياً تطبيق التدابير الوقائية والسلامة العامة كان أهمها:
- توزيع حصص النظافة والمعقمات إضافة للحصص الغذائية والخبز في كل من عرسال والبقاع وصولاً إلى عكار وطرابلس، ليستفيد من التوزيعات أكثر من 6000 عائلة من مختلف الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية.
- توزيع مستلزمات موسم الشتاء من حرامات ومدافىء ووقود وشوادر على العائلات المتضررة من الرياح والأمطار الشديدة، وإيصالها مباشرة لمنازل المستفيدين لتجنب انتقال العدوى عبر نقاط التوزيع، حيث استفاد من التوزيعات أكثر من 3,600 عائلة.
- تنظيف أحياء شمال لبنان الفقيرة وتعقيمها، تحديداً حي التنك وتزويد الأهالي بالمستلزمات الأساسية من غذاء وتنظيفات.
- توفير خدمة التعقيم عبر متخصصين في الأحياء الفقيرة ومجمعات اللاجئين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية، ليستفيد من هذه الخدمة حوالي 1,778 عائلة.
- تزويد مخيم الإنماء التابع لـ URDA في عكار بالأرضيات المطاطية العازلة القابلة للتعقيم وإعادة الاستعمال، ليستفيد منها 40 عائلة اي ما يقارب 200 مستفيد.
- الاجتماع مع رؤساء البلديات ومديرية الأمن الداخلي لإنشاء المحاجر الصحية في برالياس والقرعون في البقاع لتتسع هذه المحاجر حوالي ٢٣٠ وحدة سكنية تتنوع بين غرف حجرية و كرفانات وخيم مجهزة ضمن أراضٍ قدمتها البلدية او تابعة لـURDA.
هذا وعملت URDA على إطلاق حملة تبرعات عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها تحت عنوان “ساعد… لبكرا أحلى” حيث تم تحصيل حوالي ٢٠ مليون ليرة لبنانية للعائلات اللبنانية الأكثر حاجة بهدف تزويدهم بالحصص الغذائية والخبز، إضافة لحصص النظافة والمعقمات.
ولم تقتصر أعمال URDA على التقديمات العينية والتعقيم بل شملت مشاركتها في دورات توعوية للحد من انتشار فيروس كورونا كان أهمها دورة مع الصليب الأحمر اللبناني.
كما يقوم قطاع الحماية بتنظيم دورات توعوية عن التدابير الوقائية للحد من انتشار العدوى بالفيروس وتوزيع المنشورات للاجئين في المخيمات التابعة لـURDA.
لم يسلم لبنان من آثار الأزمة الاقتصادية الأخيرة فكان قاب قوصين أو أدنى من انهيار حتمي فكيف الآن مع وجود جائحة وبائية أثقلت البلد بحمل لا طاقة له به، فتصدت له URDA بخطة طوارىء محكمة بالتعاون مع شركائها لمواجهة هذا الظرف الاستثنائي، موظفةً كوادرها العاملة وكافة الجهود التي تكافلت لتثمر هالة من العطاءات والمبادرات التي ترجمت بالتخفيف عن كاهل المحتاجين.