بيروت، لبنان – 1 آذار/مارس 2021
بعد عام من تفجر الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان وتفشي جائحة كورونا، وبعد توقعات البنك الدولي في أحدث تقاريره أن أكثر من نصف السكان في لبنان سيقعون تحت خط الفقر في 2021، بدأت آثار هذا التدهور الاقتصادي تظهر على اللبنانيين في مختلف النواحي المعيشية والغذائية والصحية وغيرها.
من هذا المنطلق وتحت شعار “معاً للبنان” ، أطلق اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية URDA حملة إنسانية لجمع التبرعات بهدف مساعدة العلائلات اللبنانية الأكثر حاجة في مختلف المناطق عبر تنفيذ عدد من المشاريع الإغاثية الغذائية منها والطبية في بلد يواجه أربعة أزمات لم يشهدها منذ الحرب الأهلية، أزمة تفشي فيروس كورونا، الأزمة المالية العامة، الأزمة النقدية وارتفاع سعر صرف الدولار، وانفجار مرفأ بيروت.
وتتمثّل أهم أهداف حملة “معاً للبنان” بالمشاريع التالية: توزيع سلال غذائية لـ 25 ألف عائلة لبنانية، كفالة 500 عائلة من العائلات اللبنانية الأشد حاجة، وكفالة 1000 يتيم لبناني. إلى جانب عدد من المشاريع الطبية نذكر منها: دعم 3 مستشفيات بأجهزة تنفس، تقديم أجهزة لتوليد الأوكسجين في المنازل، مشروع استشفائي عبر تغطية جزء من تكاليف فرق وزارة الصحة او الضمان للمريض بالكورونا، ومشروع دعم المريض اللبناني بأدوية الأمراض المزمنة.
مدير عام اتحاد الجمعيات الإغاثية URDA الأستاذ حسام الغالي شدد على أهمية إطلاق هذه الحملة الإنسانية في ظل الظروف المستعصية التي يمر بها كل لبناني، موضحاً “أن الفقر لم يعد مجرد أرقاماً وتقارير وإحصاءات، بل الناس تعيشه وتعاينه يومياً! فلم يعد مستهجناً او مرفوضاً، بل واقعاً يومياً مألوفاً… وأضاف “أن الفقر في لبنان بات أوضح من أن يخبأ، وآثاره تحيط باللبنانيين من كل اتجاه.” وناشد الغالي كافة المؤسسات الإنسانية والجهات المانحة المحلية والإقليمية والدولية للمساهمة بدعم لبنان وإغاثته من هذه الأزمات الكارثية التي تحدق باللبنانيين.