تقدير موقف
تناقلت بعض الوسائل الإعلامية والهيئات المحلية كلاماً عن وجود قرار من أعلى المستويات الرسمية والأمنية في البلد بإزالة أعمال البناء التي أنشأها اللاجئون السوريون في مخيماتهم باعتبارها إنشاءات غير قانونية وهذا القرار له مدة متداولا في لبنان. وسبق أن بوشر به سابقاً وأوقفه وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق ولكنه فعل في الآونة الأخيرة حيث قامت دوريات من أمن الدولة بإزالة تلك المخيمات في منطقة البترون وقبلها في بعض مناطق عكار الأمر الذي استدعى تدخل وزيرة الداخلية الحالية لإيقافه. كما تبلغنا بإزالة غرف حجرية في البقاع الأوسط في منطقة المرج حيث تم إزالة خمسة عشر غرفة حجرية مبنية، في حين جمع قائد اللواء التاسع المتواجد بمنطقة عرسال والمحيط المسؤولين عن مخيمات السوريين بعرسال يوم الخميس في الثاني من أيار وبلغهم القرار معطيا مهلة لتلك الغرف والخيام حتى العاشر من حزيران أي بعد شهر. ولا بد من الاشارة من وجهة نظرنا، الى أن البحث في أزمة وجود المخيمات وتصويرها كأنها أكبر مشكلة من مشاكل اللجوء السوري إلى لبنان ليست معالجة حقيقية للمسألة، وذلك أنه ووفق إحصاءات مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة لا يعيش في مخيمات من اللاجئين السوريين سوى 19٪ منهم وقاطنوا المخيمات هم الأكثر فقرا بين كل اللاجئين وغير قادرين على استئجار منازل، مما يؤكد أن الحلول الجذرية لقضية اللاجئين لا تبدأ من هنا