يشمل هذا التقرير ثلاثة أقسام:
- التقرير والنتائج
- التوصيات التي اقترحتها الاسر
- الاستنتاجات
بعد هدم الوحدات السكنية الحجرية، لدى الأسر خيار واحد وهو العيش مع الجيران او الاقارب، إلا أنه و بسبب مشاكل الاكتظاظ في الخيم، ليس باستطاعتهم المبيت هناك الا خلال اللليل على أن يبقوا خارجها خلال النهار حيث سيتثمرون وقتهم في اعادة بناء خيمهم من البلاستيك والخشب.
يقضي الاطفال ايامهم بين حطام منازلهم المدمرة، يلعبون بالاحجار تحت حرارة الصيف الحارقة حيث أشارت التقارير الى ان المساحات التي كانت ملاعب للاطفال اصبحت الان مواقع لجمع الانقاض.
تم الابلاغ عن العديد من حالات المرض بين الاطفال مثل الاسهال الشديد و الحمى بسبب عدم وجود ممارسات نظافة صحية عدا عن تعرضهم الشديد لأشعة الشمس على مدى فترات طويلة. وقد ابلغ فريق الحماية عن اصابة 70 طفلا من بين 120 طفلا في مأوى السلام، حيث تم وضع العديد من الحالات في المستشفى.
وذكر الاطفال انهم لم يعد باستطاعتهم الالتحاق بالمدارس الصيفية التي كانت تقدم الدعم التعليمي باستخدام المناهج التعليمية اللبنانية بسبب فقدانهم لممتلكاتهم وأغراض الدراسة اثناء عملية النزوح الأخيرة، او بسبب سكنهن الان بعيدا عن مواقع هذه الدورات وليس بإمكانهم تحمل تكاليف النقل.
العائلات والاطفال يعيشون الان في خوف مستمر من الحرائق التي تتسبب بها الاغطية البلاستيكية بالاضافة الى نسببها بارتفاع درجات الحرارة (اعلى مقارنة بدرجة الحرارة الخارجية) مما يجعل الظروف المعيشة في هذه الوحدات السكنية شبه مستحيلة.
على مستوى النظافة، يستخدم الاطفال حطام منازلهم كحمامات لعدم استطاعتهم دخول الحمامات في الخيام التي يعيشون فيها بسبب الازدحام الشديد وبما انهم يقضون معظم ايامهم باللعب بأنقاض البيوت يتسبب ذلك بانتشار العديد من الامراض وتدمير النظم الصحية والسياسات التي عملت الاسر جاهداً على ترسيخها في أسلوب حياة أبناءها.
وقد تم تلويث خزانات المياه بالغبار والحطام، مما يجعلها غير آمنة لاستهلاكها لانها تسبب التهابات في الجهاز الهضمي، وخاصة بين الاطفال الذين لا يزالون ببنية هشة و عرضة للامراض.
تركت العائلات اثاثها في الخارج بعد هدم وحداتها المنزلية، والان اصبحت مأوى للحشرات والعقارب، مما يجعلها غير مناسبة للاستخدام.
افادت العائلات ان اطفالها لن يكونوا قادرين على الالتحاق بالعام الدراسي القادم وذلك بسبب بعد المسافة وعدم قدرتهم على تحمل رسوم نقل جميع اطفالها.
ان ارتفاع درجات الحرارة داخل الوحدات المنزلية الجديدة تسبب الامراض لدى الاطفال، مما يزيد من المخاطر، والاعباء المالية، وخاصة ان مراكز الرعاية الصحية اصبحت الان بعيدة و تتطلب رسوم نقل للوصول اليها.
الاطفال يفتقرون الى أماكن آمنة للعب و قضاء يومهم. وقد ذكرت الاسر ان الاطفال افتقدوا حضور جلسات الدعم النفسي والاجتماعي التي كانت تجري في مركز حماية الطفل في مخيم العودة الذي يديره قطاع الحماية في الاتحاد. كما أن الأطفال يثضون يومهم عند حطام منازلهم لعدم شعورهم بالامان في المناطق الجديدة التي يسكنون فيها.
التوصيات
- إنشاء عيادة طبية متنقلة للاطفال، وتوفير فحوصات طبية ودواء بشكل مجاني
- توفير عزل خارجي مناسب للخيام بالاضافة إلى أغطية بلاستيكية خارجية سميكة لها.
- توفير مراوح، وكهرباء، و طفايات حريق داخل الخيام، و عقد جلسة توعية حول كيفية استخدامها في حالات الحريق
- تغطية رسوم نقل الاطفال للمدرسة، بالاضافة الى القرطاسية.
- توفير خزانات مياه جديدة للوحدات المنزلية، بالاضافة الى الاثاث الجديد وبنى تحتية للحمامات.