′′ رايت نسرين تبحث في ركام ما كان قبل يومين منزلها ؛ المنزل الوحيد الذي عرفته وانتمت اليه. تم مسح مخيم اللاجئين لها من الوجود نتيجة هجوم حريق متعمد ادى الى تشريد ما يقرب المئة اسرة لاجئة بما في ذلك عائلاتها. شاهدتها لبعض الوقت منتظرة أن أكتشف ما الذي كانت تبحث عنه بحذر كبير، ما هو الشيء المهم الذي كان عليها ان تفتش كل شبر من المخيم لتجده. اقتربت منها بحذر وعرفتها عن نفسي، اجرينا دردشة لطيفة قادتني لاسالها عما كانت تبحث عنه وكل ما أجابتني به هو انها بحاجة الى العثور على زجاجة الحليب الخاصة باخيها الصغير حتى يتمكن من تناول طعامه. فتاة تبلغ من العمر 9 أعوام تحمل عبئا كبيرا رغم صغر سنها، لم تهتم باللعب او الملابس التي فقدتها في الحريق المأساوي الذي حصل قبل يوم، كل ما ارادته هو اطعام اخيها الصغير."
سماح كريمة - منسقة الحماية في الشمال
