لبنان – 21 حزبران/يونيو 2021
معاً نتعافى، ونتعلّم، ونتألّق
في عام 2021، تشهد الإنسانيّة أكثر من 82.4 مليون لاجئ حول العالم، 40% منهم من الأطفال. وهذا العدد يزداد يومياً بسبب الكوارث والحروب والنزاعات. لكنّ هؤلاء ليسوا أرقاما لنعدّها ونحصيها، بل هؤلاء يمثّلون 82.4 مليون إنساناً وقصةً وأملاً…
20 يونيو من كل عام هو اليوم العالمي للاجئين، وفي هذا اليوم نتذكّر هؤلاء الملايين من الأشخاص الذين أجبرتهم الظروف على الهروب من بلادهم وأوطانهم ليواجهوا مصيراً مجهولاً عنوانه العريض الخوف والجوع والفقر والضياع. بين صقيع الشتاء القارس وشمس الصيف الحارقة يمضون الليالي والأيام، وبين فتات المساعدات وفتات كسب رزق يصارعون صعوبات الحياة والعيش، وبين القلق من وباء والخوف من مرض يجاهدون في البقاء على قيد حياة وقيد بعضٍ من أمل، فلولا الأمل لما بقيت حياة!
وفي هذا اليوم أيضاً نتذكّر سويّاً تسع سنوات من العمل الإغاثي الدؤوب الذي أخذته أوردا على عاتقها لمساندة ومساعدة اللاجئين في لبنان من مختلف الجنسيّات. فلقد تعاهدنا منذ نشأتنا أن نقدّم يد العون لكل لاجئ محتاج، وها نحن اليوم نعمل مع اللاجئين ضمن سبع قطاعات إنسانية هي: الإغاثة، والإيواء، والرعاية الصحية، والتعليم، والحماية، والكفالات، وسبل العيش. نعمل مع المرأة والرجل، ونعمل مع الكهل والطفل، لنُطعِم، ونبني، و نُشفي، ونعلّم، ونحمي، ونكفل، ونمكّن.
معاً نستطيع أن نقوم بكل هذه الأفعال وأكثر…
وبكل فخر نرفع اليوم، من خلال عملنا في أوردا على مدى كل هذه السنوات، الشعار الذي رفعته الأمم المتحدّة في اليوم العالمي للاجئين لعام 2021:
معاً نتعافى، ونتعلّم، ونتألّق
Together we heal, learn, and shine
كل عام وكل اللاجئين بألف خير
كل عام وكلّنا مع اللاجئين نمدّ أيدينا بالخير
مدير عام URDA
حسام الغالي