مع تصاعد خطاب الكراهية تجاه اللاجئين في لبنان و الدور الهام الذي تلعبه وسائل الاعلام في تشكيل المفاهيم تجاههم، يقوم إتحاد الجمعيات الإغاثية و التنموية اليوم إلى استرعاء الإنتباه لهذا التحدي المتزايد واستكشاف الجهود المبذولة للقضاء على هذه التصورات وذلك من خلال برامجه المتعددة.
وخلال العام الماضي، أصبح خطاب الكراهية مسألة شديدة الخطورة تطارد اللاجئين من مكان إلى آخر في لبنان، فمن التمييز اللفظي إلى التمييز الجسدي، أصبح اللاجئون مجردين من كرامتهم الانسانية بشتى الطرق. فقد سيطر التعصب على كل ما نقوم به، حتى أصبح الكثير منا يعتبر اللاجئين سبباً وراء تدهور الحالة الإقتصادية، بالرغم من أن إحصاءات كثيرة أثبتت العكس.
من المهم جدًا، أن نكون واعيين بما فيه الكفاية حتى لا نصبح فريسة تحت براثن التعصب ونعمل على توجيه جهودنا في مواجهة الأسباب الجذرية للوضع الحالي في لبنان، فربما قد نتمكن يوماً ما من تغيير واقعنا.
يتوجب علينا أن نترفّع فوق أفكار التصنيف،وإنتقاد الآخرين وإساءة معاملتهم بغض النظر عن جنسيتهم أو جنسهم أو عِرقهم. والأهم من ذلك، أن لا نتأثر بوسائل الإعلام المُسيّسة التي تهدف إلى غرس هذه الأفكار في عقولنا.
فدعونا نجتمع معاً لنُحِب ونٌحَبّ.