
قطاع الإغاثة
تتركز مهمة قطاع الإغاثة في تأمين المساعدات الأساسية للاجئين والأسر اللبنانية المحتاجة، من مواد غذائية وغير غذائية، بما يؤمن لهم شروط العيش الكريم. ويشمل هذا أيضاً الاستجابة السريعة في الحالات الطارئة، كالعواصف والكوارث والنزاعات، للمحافظة على أرواح الناس والتخفيف من الضرر اللاحق بهم قدر المستطاع.
مجالات العمل
- المساعدات الغذائية
- المساعدات غير الغذائية
- الإغاثة الطارئة
قصّة جاسم، “دعوة للحياة”
“العمل التطوعي هو نمط حياة بالنسبة لي. سأستمر في خدمة الآخرين ما دمت على قيد الحياة” هذا ما قاله جاسم جابر، إذ أنه يؤمن بأن العمل التطوعي جعل منه إنسانًا أفضل وأكثر انضباطًا ونضجًا حيث اكتسب خبرة ومهارات عملية من خلال خدمته للآخرين.
شارك جاسم فريق الإغاثة في URDA خلال العواصف الشتائية وحرائق الصيف، وكانت أكثر مرّة شعر فيها بأن لحياته معنى عند إنقاذه لفتاة صغيرة ووحيدة تكاد تموت من البرد في خيمةٍ خلال شتاء 2018 القارس. اليوم، قام جاسم بتوسيع جهوده الى داخل المدارس لتشجيع الأجيال القادمة ليكونوا جزءًا من التغيير عبر دعوتهم للمشاركة بالتطوع.

قصة الأطفال، “الضحك في وجه البرد”
في أحد المخيمات المؤقتة والعشوائية، عندما تعلو ضحكات الأطفال البريئة الذين غمرت المياه أجسادهم الضئيلة وترى الشبان يساعدون عائلاتهم لانقاذ ما تبقى من مراتب وأغطية مبللة. تدرك حينها مدى خطورة الظروف المأساوية التي يعيشون في ظلها.
حطمت العواصف الممطرة في منتصف شهر شباط عام 2019 الملاجئ المؤقتة للاجئين عن بكرة أبيها، وكاستجابة طارئة انضمّ فريق الإغاثة والإيواء في URDA إلى شركاء محليين ودوليين وقاموا معاً بنقل 256 عائلة متضررة إلى مخيم الياسمين ، وهو مكان أكثر أمانًا وجفافًا للعيش فيه.
وتم تزويد أكثر من 1,350 شخصًا بمعدات المأوى المناسبة والاحتياجات الضرورية. اليوم ، يعتبر مركز ياسمين للإيواء أحد أكبر المخيمات وأكثرها أمانًا وتجهيزًا حيث يضم 320 وحدة سكنية تستقبل 125 أسرة.


قطاع الإيواء
يحرص
هذا القطاع على تقديم خدمات السكن الملائم للأسر الأشدّ حاجة، وترميم المنازل المتضررة إثر العواصف أو الحوادث ما يوفر للمستفيدين
الأمن والحماية من برد الشتاء وحر الصيف، بالإضافة إلى تجهيز البنى التحتية
الأساسية للقاطنين في مراكز الإيواء المختلفة، من مخيمات وبيوت جاهزة ومجمعات
سكنية.
كما
تشمل مهام قطاع الإيواء إنشاء المراكز والوحدات السكنية، وتجهيزها، وإدارتها،
ورعايتها وتأمين احتياجاتها المختلفة، إلى جانب ترميم وإعادة تأهيل المساكن
المتضررة، حيث برز ت هذه المهمّة بعد انفجار مرفأ بيروت في آب 2020 لتتولى أوردا
ترميم أكثر من 200 منزل في بيروت وضواحيها.
إن قطاع الإيواء من القطاعات التي بدأ عملها فور تأسيس URDA، وهو يحظى اليوم باعتراف من مختلف المؤسسات الدولية والجهات المانحة، نظراً لدوره وأهميته في تأمين المأوى في كل من المناطق اللبنانية التالية عرسال والبقاع وعكار وصيدا وشبعا وبيروت وجبل لبنان.
مجالات العمل
مراكز الإيواء:
- الخيام
- الغرف الحجرية
- البيوت الجاهزة (الكرفانات)
- المجمعات السكنية
- خدمات الترميم وإعادة التأهيل
- خدمات المياه والإصحاح والكهرباء
- القرى النموذجية المنتجة

قطاع الرعاية الصحية
يعنى هذا القطاع بتقديم الرعاية الصحية الأولية والثانوية لكافة المحتاجين من مختلف الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، بهدف تقليل حجم الفجوة في الخدمات الصحية المتوفرة لهم، خصوصًا في ظل محدودية ما تقدمه الجهات الدولية المعنية رسميًا في هذا المجال مقارنة بحجم الاحتياجات، لاسيما وأن كلفة الطبابة والاستشفاء باهظة في لبنان بشكل يفوق بكثير قدرة المواطن اللبناني واللاجئ على تحملها.
لذا، يُعدّ قطاع الرعاية الصحية من أهم القطاعات في URDA، وله حصة كبيرة من مشاريعه الإنسانية التي واكبت خطوات URDA الأولى وصولًا لليوم وذلك ضمن لجان طبية فرعية موزعة على كافة الأراضي اللبنانية، تتبع للجنة طبية مركزية مقرها بيروت.
مجالات العمل:
- ملف المرضى
- ملف خدمات التشخيص المبكر
- المرافق الطبية
- مراكز الرعاية الصحية
- مركز القرية الطبية – بر الياس
- العيادة المتنقلة
- شبكة المستوصفات
- ملف الأدوية والمستلزمات الطبية
- ملف الأدوية والمستلزمات الطبية
قصة إلياس، “رؤية المستقبل بوضوح”
لسنوات عديدة ، تعّرض إلياس للتنمّر بسبب ضعف نظره. “هل تراني جيداً؟” هو السؤال الذي كان يسأله الأطفال بسخرية وباستمرار حتّى دفعوه على حبس نفسه داخل منزله. فلم يكن يلعب بالخارج بسبب شعوره بالخجل الشديد والخوف من لقاء أصدقاء جدد. منذ ولادته، عانى إلياس من ما سمّي بالحول الثنائي وهي حالة صحيّة تُصيب العين. نتيجة لذلك، كان الياس يتفادى الذهاب للمدرسة بانتظام بقدر الإمكان. قدم برنامج URDA للتشوهات الخلقية الجراحة التصحيحية اللازمة لإلياس، الطفل ذو ال10 سنوات. وتمكّن إلياس من العودة إلى المدرسة ومواصلة دراسته الابتدائية حيث لم تقف التحديات التي واجهها في القراءة والكتابة بطريق أحلامه الكبيرة، فبعد عودته إلى الفصل، اكتشف إلياس شغفه للعلوم، إذ أنه يتطلّع إلى أن يصبح مدرّسًا في مادّة الكيمياء. ان برنامج URDA للرعاية الصحية لا يقوم فقط على ضمان راحة المستفيدين إنّما يزيل أيضاً العقبات التي تمنع الأطفال المحرومين من أبسط حقوقهم وهو التّعلم. يوجد الآلاف من الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى حقوقهم بالحصول على الرعاية الصحية. أطفالنا هم روّاد الغد.
ولذلك يتوجّب علينا حماية حقوقهم ومساعدتهم في بناء مستقبل أفضل لهم.

قصة محمد وإنتصار: “التحالف المنتصر في سبيل العلم”
في الرابعة من عمره ، فقد محمد نور والده بسبب نوبة قلبية أصابته جرّاء العنف الذي تعرض له خلال الحرب في سوريا. قررت عندها والدته، انتصار، الفرار من مسقط رأسها حمص في سوريا، مع طفلها الوحيد، محمد، والانضمام إلى شقيقها العاطل عن العمل في لبنان. كانت انتصار اسم على مسمّى لذلك كانت مستعدة لفعل المستحيل من أجل تعليم طفلها.
من غرفتها الصغيرة المستأجرة، صمّمت انتصار على جعل ابنها الوحيد شابًا ناجحًا وفاعل في المجتمع. تمكنت من تنظيم مساحة معيشتها الصغيرة وتقسيمها ألى مطبخ وغرفة نوم وغرفة غسيل وصالون ومساحة للدراسة مريحة لابنها.
تُعتبر انتصار مثال للأمهات اللاجئات اللواتي لا يدعن ظروفهن تعرّض مستقبل أطفالهن للخطر. في مناسبة أسبوع الأم والطفل، نهنئ بحرارة جميع الأمهات وأطفالهن الذين أظهروا أن كلمة “المستحيل” غير موجودة في قاموسهم.


قطاع التعليم
يُعنى هذا القطاع بتقديم الدعم للطلاب وتمكينهم من بدء
أو متابعة تحصيلهم العلمي، ومساعدتهم على إكمال مسيرتهم التعليمية في مختلف
المراحل، الأساسية والثانوية، وحتى الجامعية.
كما يتكفّل القطاع بتقديم المساعدات
للمدارس، وتوفير المنح، وتغطية مختلف النفقات التي تترتب على متابعة الطلاب
لدراستهم، من أقساط وكتب مدرسية وقرطاسية ومواصلات، كل
وفق حاجته.
مجالات العمل
- إنشاء وتجهيز وتشغيل مراكز تعليمية في مخيمات اللاجئين السوريين يتم فيها تقديم التعليم اللامنهجي
- دعم شبكة مدارس خاصة تمنح الطلاب اللاجئين تعليماً منهجياً في الفترة المسائية
- تقديم دورات في محو الأمية وتعليم مهارات القراءة والحساب الأساسية
- تقديم منح للطلاب اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين في المدارس والجامعات الخاصة
- تسيير مشروع مدرسة في باص في مختلف المناطق اللبنانية

قطاع الحماية
إن الهدف الأسمى لقطاع الحماية في URDA هو احترام حقوق الفئات الأشد ضعفًا في لبنان لينعموا بالأمان والكرامة.
ويتم ذلك من خلال توفير خدمات حماية الطفل، وتمكين المرأة، والخدمات المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، وخدمات الصّحة النفسية.
وتكمن أهمية خدمات الحماية في عدد من المشاكل الاجتماعية منها: عدم الاحترام الكافي لسيادة القانون ، والمعايير التمييزية، والافتقار إلى المساءلة ، وصعوبة الوصول لخدمات برامج الحماية.
يقدّم القطاع خدماته للمجتمع المضيف ومجتمع اللاجئين على اختلاف توزعاتهم على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال العمل على آلية تنسيق معينة تتوفر من خلالها الاستجابة الطارئة والمنظمة للمستفيدين.
مجالات العمل
- حماية الطفل (CP)
- تمكين المرأة (WE)
- برنامج العنف الجنسي / القائم على النوع الاجتماعي (SGBV)
- برنامج الحماية القانونية (LP)
- التعايش السلمي (PCE)
- الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS)
قصة مادلين، الألم
بسبب اندلاع الحرب في سوريا، اضطرّت، مادلين وعائلتها وكل جيرانهم إلى الفرار من ديارهم وقراهم واللجوء إلى ملاذ آمن في مخيم العودة في وادي البقاع.كانت قصة مادلين أكثر تعقيدًا من القصص الأخرى، ففي سن مبكرة، شهدت مذبحة جيرانها والتي كانت صديقة للكثير منهم.شكّلت المذبحة صدمة كبيرة لها وتركت أثراً في ذاكرتها.أصبحت مادلين تحب العزلة والانطوائية فلم تكن تستمتع بصحبة الأطفال الآخرين. تحوّلت مخاوفها إلى كوابيس مضطربة، لذا تمت إحالة مادلين إلى برنامج حماية الطفل وتلقت العلاج النفسي والدعم النفسي والاجتماعي اللازم من فريق بسمات.
أعطاها البرنامج مساحة وفرصة للتعبير عن مشاعرها واستيعاب الرعب الذي عانت منه، وهذا مكّنها من الشفاء بشكل تدريجي و الاختلاط و اللعب مع الأطفال الآخرين و الحصول على أصدقاء جدد في المخيم والشعور بالفرح.

قصةُ روضة: ” خياطة معنى للحياة”
تحكي روضة وهي تجلس خلف ماكينتها للخياطة، عن قصّتها المأساوية مبتسمة ابتسامة غير عادية.
على الرغم من تعبها، فإن الشرارة في عينيها تُظهر قوة كبيرة. تحمل المرأة البالغة من العمر 40 عامًا حزنًا هائلاً في حياتها منذ وفاة ابنها وابنتيها خلال الحرب في سوريا وكونها محرومة من أعز أقاربها، وجدت ممارسة الخياطة كعلاج لها. تُعد روضة امرأة مستقلة تتحمل الصعاب، لذلك لم تطلب يوماً التعاطف أو الشفقة; أصبح العمل بين الملابس الملونة بالنسبة لها أساساً جوهرياً للعيش بعد الصدمات التي تلقّتها.
يحمل مركز الخياطة “أمل وحياة” في اتحاد الجمعيات الإغثية والتنموية “URDA” العديد من القصص الواقعية . تُحاول روضة ببطء إعادة المعنى إلى حياتها. توضح قصتها مدى قلة الدعم الذي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تغيير حياة العديد من النساء اللواتي يواجهن تجارب قاسية مماثلة. تستطيع روضة وزميلاتها الذين يقودون المتجر توفير مجموعة متنوعة من منتجات التطريز والخياطة العالية الجودة مثل الملابس والبطّانيات، كما يتم تسويق هذه المنتجات من خلال المعارض وورش العمل والقنوات التجارية الأخرى التي يدعمها الإتحاد.


قطاع سبل العيش
يسعى قطاع سبل العيش إلى زيادة اعتماد الأسر الأكثر ضعفًا من اللبنانيين واللاجئين الذين لا معيل لهم على قدراتهم الذاتية لتأمين سبل عيشهم الكريم، وذلك عبر تنمية الموارد البشرية والاقتصادية المتوفرة ضمن مجتمعاتهم، وتوظيفها في خدمة الأفراد المستفيدين ومحيطهم المباشر.
بالتالي، تنخفض نسبة اعتماد المستفيدين على استمرار المساعدات من الجهات والجمعيات المانحة، إلى جانب تحسين نوعية حياتهم ورفع معنوياتهم، عبر دمجهم في دورة الحياة الإنتاجية من جديد، وإشراكهم في خدمة مجتمعهم، وتطوير مهاراتهم للمساهمة في إعادة بناء بلادهم.
مجالات العمل
- تمويل المشاريع الصغيرة “سند”
- أسواق الخير
- المشاريع الإنتاجية
- المطبخ الخيري – جبل لبنان والبقاع
- المخبز الآلي في البقاع
- مشغل “حياة وأمل” للخياطة – جبل لبنان والبقاع
- مشاريع تمكين المرأة
- دورات التأهيل والتدريب
- مشروع الزراعة المائية
- مشروع دعم المواهب
- إنشاء المراكز الرياضية للشباب

قطاع الكفالات
يعنى قطاع الكفالات في URDA بكفالة الأيتام والعائلات الأشد ضعفًا ، وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى في كافة الأراضي اللبنانية من مختلف الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية ، على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والنفسي، للارتقاء المعيشي بهم قدر المستطاع.
مجالات العمل :
- كفالة الأيتام
- كفالة العائلات
- كفالة المرضى
- كفالة المرشدين الاجتماعيين
قصةُ كوثَر: “أمل متجدد”
في سن التاسعة، فقدت كوثر والدها في حادث غير متوقع. تخلت عنها أمها عندما كانت تبلغ ستة أشهر من العمر بسبب نزاع عائلي مع زوجها وتزوجت من رجل آخر. وحتى اليوم، لم تُبدِ والدتها أي اهتمام بالاتصال بها.
قررت خالتها الاعتناء بها بدلاً من أمها. فكوثر تحبها كثيراً. وقد كبرت الفتاة لتصبح شابة موهوبة وقوية، وهي واحدة من أفضل الطلاب في مدرستها كما تتحدث الإنجليزية بطلاقة وتبدي إهتماماً كبيرا باللغة و تتطلع إلى أن تصبح مترجمة ومعلّمة.
ستتزوج خالتها قريباً، وإنضمام كوثر إلى العائلة هو من الشروط غير القابلة للتفاوض مع زوجها المستقبلي. هذه الحالة خير شاهد على حبها غير المشروط لإبنة أختها.
