اليوم، انتقلت روح جديدة بين أطفال اللاجئين السوريين في لبنان إلى مكان أفضل، حيث الرحمة والعدل والرأفة.
بالأمس فقط، تم قبول إيمان البالغة من العمر 12 عاما في قسم الطوارئ بعد أن أصيبت بصداع شديد لمدة يومين تقريبا. وبسبب سوء الحالة المالية لأسرتها، تعين نقلها إلى مستشفى آخر، حين لفظت أنفاسها الأخيرة في الطريق إلى هناك.
هذه القصة المأساوية بالتأكيد ليست الأولى على مسمعنا إلا أن حقيقة أنها كانت تسير إلى ذلك المستشفى جعلت من المستحيل على أسرتها أن تصدق أو تفهم خسارتها المفجعة والمفاجئة; فكيف فقدت ابنتها حياتها بسبب بعضالدولارات؟ وماذا كان سيحدث لو كان لديهم ما يكفي من المال لادخالها ذلك المستشفى على الفور؟ لربما كانت بين ذراعي والدتها الآن.
يدعو إتحاد الجمعيات الاغاثية و التنموية جميع الممولين و المنظمات غير الحكومية التي تدعم الرعاية الصحية للاجئين في لبنان إلى إعداد خطط استجابة طارئة لمساعدة هذه الحالات ومنع وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية، وخسارة هذه الأرواح الضعيفة.
وقد تم تسمية غرفة الاجتماعات الرئيسية بعد وفاة إيمان باسمها لنتذكرها دائماً ولنتذكر أنها حلت من بيننا وكانت ضحية جديدة للفقر.