وسط صيحة الحاجة والجوع والأيادي الممتدة لتأمين القوت اليومي، ورغبةً في توفير متطلبات الفقراء والمحتاجين لحل أزمتهم من خلال توفير لقمة العيش لهم، تقوم لجنة مسلمي أفريقيا وبالتعاون مع URDA بتوزيع الخبز على المحتاجين واللاجئين في البقاع بمعدل 2000 ربطة خبز يومياً، وذلك في مخبز آلي مجهز بأحدث المعدات. وجوه فرحة بالرغم من ملامحها التي أرهقتها مصاعب الحياة، هكذا يبدو حال المستفيدين من المشروع، فرغيف خبز واحد كفيل بنشر السعادة في قلوب عائلة واحدة.
أم كريم، أم لثلاثة أطفال تقول :”توفي زوجي منذ سنتين وأحاول أن أوفر لأطفالي ما يسد رمقهم، إلا أن الأوضاع تزداد سوءاً وبت لا أتمكن من توفير الغذاء بشكل يومي، فكثيراً ما ناموا وهم يتضورون جوعاً وليس في يدي حيلة”. أما سمير قال: “كم هو مؤلم ومحزن مؤسف أن تجد نفسك عاجزاً عن توفير الخبز لأسرتك! لم يكن يخطر في بالي أنه سيأتي علي يوماً كهذا، وبالرغم من الصعوبات إلا أن رزقنا ولله الحمد قد أتى إلينا بفضل لجنة مسلمي أفريقيا”.
أحد المتطوعين في قطاع الإغاثة أكّد أن هذا المشروع من أكثر المشاريع الملحة لتحقيق الأمن الغذائي، خاصة أن الخبز هو أهم مادة غذائية، إذ يوفر احتياجات الفرد من الكربوهيدرات ويعطيه الطاقة اللازمة لمواصلة عمله وحياته، إلى جانب احتواء الخبز على الكثير من العناصر المهمة والمعادن. مضيفاً أن المخابز الخيرية تستحق الاهتمام والدعم لدورها المؤثر في الحد من انتشار الجوع واتساع رقعة الفقر موجهاً الشكر لكافة العاميان على دعم وتنفيذ هذا المشروع في لجنة مسلمي أفريقيا و URDA على حد سواء.